أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن

بداية أخي العزيز أحترم لك مقالك الرائع مع بعض المغالطات الموجودة فيه وهي على هذا النحو:

1) لقد أتيت بآية من العهد القديم لتبين لنا أنها تشابه ما أخبر به القرآن الكريم، مع أنك لو نظرت إلى آخر الآية لوجدة أنها تتكلم عن الضد التام لما قاله القرآن ، فهي توضح أن آخر مرحلة هي العظام والأعصاب وهذه علميا خطأ، فالخلايا العصبية والأعصاب تتكون قبل ذلك في الجنين، أما عن العظام فقد أثبت الباحث الأمريكي كما قلت أنت، أن العظام تتكون قبل اللحم، ومن ذلك فالآياتان ليستا متشابهتان، لأن العهد القديم تحدث عن الجلد واللحم قبل العظم ووضع حرف الفاء في عملية نسج العظام والعصب، وحرف الفاء يدل على الترتيب المتتابع.

2) لقد تحدثت عن المصريين القدماء وعلم التحنيط اللامشابه لعلم الأجنة، وعن مكتبة الاسكندرية، لكنك لم تأتي بمن أخبر بأن العظام تكسى لحما لا العكس

3) لقد أخبرتنا بكتب أبيقور عن أطفال السبعة شهور والتسع شهور، لكن هل أخبرنا أحد قبل القرآن بأن الجنين قد يكتمل نموه ويولد في ستة أشهر، فهذه حقيقة لم يخبر بها أحد في علم الأجنة قبل الإسلام

أخي العزيز لو فسرت معنى الاسم الذي أطلقه الله سبحانه وتعالى على كل مرحلة ورأيت التشابه بين الاسم والمرحلة، بالإضافة إلى ترتيب هذه المراحل الذي لم يكن معروفا لوجدت المعجزة، فالمعجزة ليست بأن الرجل تكون من نطفة أبيه.

ولك مني فائق الاحترام والتقدير أخي العزيز

أخي العزيز،

بداية بالنسبة لوكالة الفضاء ناسا، فمن المعلوم أن هذه الوكالة تصدر بياناتها وتصدر أخبارها الجديدة على مواقع الإنترنت، ومن هنا فأنا آخذ بهذا الكلام كدليل فهو صادر عن عالم من العاملين في المجال، أما أن تحاول تكذيبه بصورة أو بأخرى فعليك أن تستند لشيء كالذي يستند إليه هو، مع العلم أن هذه الوكالة وكالة أمريكية والقائمين عليها مسيحين وليسوا مسلمين، فليس من مصلحتهم الإتيان بالأكاذيب لإثبات انشقاق القمر وقد ناظرت ملحدين (لا دينيين) قبل ذلك وقد تأكدوا من صحة انشقاق القمر بأنفسهم من ناسا ومن ومصادر أخرى تعمل في نفس المجال كل منها يؤكد نفس الظاهرة، وأنا لم أعتمد على جزء من صورة، بل اعتمدت على الكلام الذي يذكره هؤلاء العلماء في أسفل الصورة، والحمد لله رب العالمين أنك تستطيع ترجمة النصوص من الإنجليزية إلى العربية.

أما عن الأجنة، أخي العزيز لقد وضعت لك رابطا يشير إلى ترتيب حدوث عملية تكون الجنين، ويبن لك سبب عدم رؤيتك لهيكل عظمي أثناء تكون الجنين، أما إذا أردت المزيد من الاستفادة أخي العزيز في هذا المجال فقد أتيت لك بمقال مدعم بالصور للبرفسور- جورنجر الأستاذ في علم الأجنة- جامعة جورج تاون- الولايات المتحدة الأمريكية.

http://www.nooran.org/O/1/1O2.htm

أرجو أن تزور الرابط وتتمعن في القراءة أخي العزيز، وهذا رابط آخر لنفس المقال لكن من موقع آخر.

http://majdah.maktoob.com/vb/majdah58151/



أتمنى أخي العزيز أن تتفهم أنك لا ترى الهيكل العظمي بسبب تكون أنسجة وأوردة وأعصاب قبل العظام وهذه الأنسجة هي ما يظنها العامة أنها لحم، لكن اللح يأتي بعد تكوين العظام.

أرجو المقارنة الصادقة مع العلم ومع ما جاء في سفر أيوب لتجد أن القرآن يتوافق مع العلم لكن سفر أيوب يختلف مع الاثنين.

أتمنى أن تفهم الفكرة دون الحاجة للحديث كثيرا حول نفس الموضوع فالموضوع بسيط يثبته العلم وأنا آتيك بأدلة من أقوال العلماء فأين الخلاف إذا لم تأتي أنت بأي دليل يوضح كلامك ويدل عليه.

محمد مرة أخرى أنه يشوه صورة الدين الإسلامي بنقاشاته وقلة منطقه

أخي العزيز عاشق الصمت عندما تسقط إمرأة حملها لا نرى هيكلا عظميا، أتريد أن تعرف السبب؟
إن بداية تكون العظم تكون على شكل غضاريف عضمية شديدة الطراوة، فتجد المولود الحديث عظامه طرية جدا، لأنها ما زالت غضاريف طرية، فإذا رأيتها في بداية تكونها تراها طرية كاللحم مما جعل الناس يعتقدون أنها لحما وسآتي لك بإسم كتاب لا موقع على الإنترنت لإثبات ذلك لأن مواقع الإنترنت قد تكون زائفة لكن كتب العلماء يصعب أن تكون مزيفة.

ابحث عن كتاب العالم كيثمور في علم الأجنة لتجد الدليل على صحة قول الإسلام في علم الأجنة

وشكرا

أخي العزيز عندما جئتك انا بلفظة غضروف كان هدفي منها التوضيح ليس إلا وهذا كان لفظا شخصيا للدلالة على أن العظام تكون طرية للغاية، أما عن إجهاض الدم فذلك يكون في مرحلة فبل العظم وقبل اللحم، الدم لا يشبه اللحم بالمناسبة.
أخي العزيز لقد جئت لك في ردي السابق بكتاب علمي لأحد علماء الأجنة أتمنى أن تكون قد قرأته جيدا قبل أن تجيب على هذا الموضوع.
وكما ترى فاسم مؤلف الكتاب لا يوحي بأنه مسلم حتى يكتب وجهة النظر الاسلامية ليثبتها، لكن الأمانه العلميه توجب عليه نشر ما هو صحيح، ولذلك أرجو منك أن تقرأ الكتاب جيدا
كتاب العالم كيثمور في علم الأجنة
كما أني أنصحك بأن تحاول مشاهدة المناظرة الدينية (القرآن والإنجيل تحت مجهر العلم) للعالم الاسلامي والطبيب البشري ذاكر نايك وعالم اللاهوت المسيحي والطبيب البشري وليام كامبل ففيها إيضاحات واسعة جدا لكل ما يمكن أن يقال وبالتأكيد بإمكانك أن تجيب على ما لم يستطع أن يجب عليه الدكتور وليام، وبإمكانك فهم ما يقوله الدكتور ذاكر وبذلك تصل للحقيقة بنفسك.
مع امنياتي لك بالهداية
وشكرا

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 12-14].



اخى الحبيب ارجوا من التركيز فى شئ لو كان تكوين العظام او الغضاريف هى البداية فعلى اى شئ سوف تتكون هل ستنموا فى سائل دموى اذن فعندما يحدث اجهاض لاى امراة باماكننا ان نرى هذه الغضاريف وسط الدماء اذا كانت تنموا الاول قبل اللحم اما بالنسبة لعالم فالعلم لا ياخد بكتاب عالم واحد وبراى عالم واحد واما عن المناظرة فنحن لا نحتاج مناظرة بين اثنين لان الامر واضح الاية تقول كسونا العظام لحما ولنعتبر كلامك صحيح عن الغضاريف فلم نجد اى امراة تسقط طفل يتكون من غضاريف والاية ليس بها جدال فهل تتكلم على ان العظام قبل اللحم ارجوا منك عدم المماطلة بل فكر بعقلك وركز شوية فكر بطريقة علمية ونظرية
واليك بعض من كلام علم الاجنة

كما كذبو كثيرا بشأن التكوين الجنيني ولفقو تفسيرا يوحي بهذا الإعجاز فجعلو الترتيب القرأني فكسونا العظام لحما مرحلة جنينية بينما أي دارس تشريح وأجنة يعلم أن العظام تتكون لاحقا علي اللحم وأن اللحم بالفهم العربي وكمدلول لغوي هو اللحم أي كتلة العضلات بينما التكوين الجنيني يعرف تكوين الإكتوديرم قبل القطع العضلية وكذلك تكوين الأنبوب العصبي قبل هذه العظام وتلك العضلات لأن الإكتودرم اللذي ينشأ منه الجلد والجهاز العصبي هو أول طبقة جنينية يلحقها الإندو ديرم اللذي تتكون منه المعي وجزء من النخامية ثم الميزودرم ينفصل ليكون الجهاز الوعائي وغلاف السيلوم المعروف لدي البشر بالغشاء البريتوني وأن العظام مرحلة متأخرة نسبيا حيث تتجمع حول الأنبوب العصبي السابق وأن ما ذكره القرأن بأنه لحم أو عضلات ليس وصفا علميا دقيقا للطبقات الجنينية الخارجية

فى النهاية ارجوا منك دراسة كافية بعلم الاجنة ومراحل التطور الجنينى
ولا تاخذ كلامك من كتاب واحد او اثنان بل انظر الى راى جميع العلماء
الرب يباركك
ويبارك كل الاعضاء
سلام

لا حول ولا قوة الا بالله ومن خلق القدماء ومن خلق ادم وحوا ان الله وان اليه راجعون هداك الله اختي انه الله عالم الغيب والشهاده القران كلام الله اخبرنا بأسرار كثير لما تجدلين كتاب الله ان الله قد الهلك الذين من قبلنا بسبب عنادهم هداك الله كفى اتباع للهوى وهيا نتبع الحي اليقين

الى الاخ الفقير لله هل الله خلق لك عقل لكى تفكر به وتعرف كيف تدور الاشياء من حاولك ام لكى تلغيه تقول انى اجادل الله هذا كلام علمى ولا حياء فالعلم كما ان لا حياء فى الدين اذا كنت تقول على العلم انه يجادل الله فانت انسان ليس لك عقل لكى تفكر اليس العلم عظمه رسولك وقال اطلبوا العلم ولو فى الصين وثانيا انا شاب وليس فتاه ولكن ارى انك حتى لا تعرف ان تميز بين الشاب والفتاة فانت تقول كفى اتباع الهوى ليس نحن من تبع الهوى وناتى بايات ونقول انها اعجاز من القران وهى تتفق مع العلم ولكن فى الحقيقة العلم يتعارض معها مثلما اثبت اليكم جميعا بالعلم وبالدلائل عرفت من الان يتبع الهوى
شكرا لكم جميعا

بسم الله الرحمن الرحيم

أدعو الله العلي القدير أن يوفق أهل مصر لما فيه خير لهم.

أخي العزيز عاشق الصمت، أود سؤالك بالمنطق الذي تتحدث به،
إذا كانت نشأت اللحم قبل العظام، فكيف تنشأ العظام أصلا، هناك احتمالان:
1) تنشأ خارج الجسم اللحمي ثم تخترق هذا الجسم وتسكن داخله.
2) تتكون بالأصل داخل الجسم وتمتد.

إذا اخترت الجواب الأول، فأنت بالطبع تناقض نفسك، حيث لم تسقط امرأه عظما من قبل، كما أني لم أسمع أنه في مراحل الحمل يمكن للتصوير أن يجد جسمان لكل جنين، مما يعني أربع أجسام لكل توأم، أكيد هذا جواب خطأ.

أما إذا اخترت الجواب الثاني، فأحب أن أتحدث بصراحة حين أقول أنك أبعد ما تكون عن المنطق، حاول تخيل منظر الجسم اللحمي الذي تتحدث عنه من الداخل، ستجد أنا ما يدور في خلدك فورا أنه ليس بداخل هذا الجسم فراغات، فبالتالي سيكون هناك اختراق اختراق للحم لكن من الداخل لا من الخارج، وهذا غير منطقي أيضا.

إذا كان اللحم ينشأ قبل العضم، فهل لي أن أسألك كيف تجد شكل الجنين حين تكوين لحمه على هيئة شبيهة جدا بالإنسان، اللحم وحده دون العظام لا يعطي شكل، فالرأس مثلا دون الجمجمة كيف يكون شكله.

الإسقاط الذي تتحدث عنه حيث لا ترى عظاما، يكون في مراحل أخرا قبل العظام وقبل اللحم، وهي المراحل التي ذكرتها الآية التي نتحدث عنها.

أخي العزيز ألم تلحظ أن الصورة التي أرفقتها فيها مرحلة للجنين تشبه شيء ممضوغ، إنها المرحلة التي سماها القرأن بالمضغة، كيف عرف محمد شكل هذا الشيء دون مجاهر ليطلق هذه التسمية، إن لم يكن وحي من الله الذي يعرف ما يخلق، وإذا أردت تتبع شكل كل مرحلة سماها القرآن لتجد شكلها مناسبا لما سماه القرآن حقا، لو كان صدق في واحدة لقلنا محض صدفة لكن بالجميع شيء صعب أن تكون صدفة، إنها وحي إلاهي، وهذا يزيدني إيمانا.

أخي العزيز عاشق، أنت تسألني أن لا أتبع عالما واحدا أو اثنان، لكني أتيت باسم العالم مع اسم كتابه، وهو مسيحي، وأحد أكبر علماء الأجنة، لكنك كتبت كلاما كثيرا، ولم تستشهد باسم أي كان وتقول اجتمع العلماء، فأي العلماء الذين اجتمعوا، هل علماء كنيسة الأنبا تكلا، فقد رأيت شيئا مشابها عندهم، لكن دون تدعيم باسم عالم أيضا.

على الأقل أتيت باسم عالم من دينكم، وهو أحد أكبر العلماء في هذا المجال.

أتمنى أن تستيقظ من غفوتك وتفهم ما يحصل حولك جيدا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[bإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً عبده ورسوله
أشكركم أخواني على مناقشتكم العلميه القيمه المحترمه ، ولكن لماذا تعارضون الصديق عاشق الصمت وذكرني بالنك نيم مقولة النبي صلى الله عليه وسلم ( قل خيراً و إلا فأصمت ) فهو لا أراه إلا أن يقول خيراً بإذن الله و الله يهدينا جميعاً لما أختلفنا فيه من جد و صواب آمين .
فلقد قال الله تعالى مع تفسير للآيات الكريمات ( الم = حروف مقطعه تظهر إعجاز القرآن الكريم أي أنه من كلامكم ومن حروفكم يا مشركين قريش ومكه مع العلم أنكم أفصح الناس لغةً وبلاغةً ، فهذا مما يدل على أن النبي الأمي الذي لا يعرف الشعر وليس بكاهن ولا مجنون وليس بقاريء نزل عليه هذا الكتاب العظيم من عند الله وحياً عن طريق الملك جبريل الروح الأمين . فلماذا لم تأتون بمثل هذا القرآن ؟

اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ = هو الحي الذي لم يسبقه زوال ولن يأتيه عدم الكائن حيث كان، القائم بجميع شئون عباده وخلقه أجمعين .

نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ = أي القرآن .مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ=يشهد على صدق ما قبلهم من كتب أو رسل. وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ=على موسى عليه السلام . وَالإِنجِيلَ = على عيسى عليه السلام .

مِن قَبْلُ= من قبل نزول القرآن ، وهذا الذي يجعلنا نصدق ما أورده الأخ عاشق الصمت في سفر أيوب عليه السلام و أنه مشابه للقرآن الكريم . هُدًى لِّلنَّاسِ= لإرشاد المتقين لله على الإيمان بالله وحده وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ= أي القرآن لكي يفرق ما بين الحق والباطل . إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ =والذين كفروا بآيات الله المنزله لهم عذاب عظيم . الآيه .

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ =هو وحده الذي يخلقكم في أرحام أمهاتكم كما يشاء، مِن ذكر وأنثى، وحسن وقبيح، وشقي وسعيد، لا معبود بحق سواه، العزيز الذي لا يُغالَب، الحكيم في أمره وتدبيره. سورة آل عمران من الآيه 1-6
فسبحان الله العلي العظيم الذي أورد الإعجاز العلمي في الآيه الكريمه وأنه أورد أنه يجب الإيمان بالكتب السماويه المنزله من قبل فلننظر كيف بعد أن أوجب الله الإيمان بالكتب السماويه ذكر الآيه التي فيها الخلق و التصوير في أرحام الأمهات ؟؟؟ وكأن الأيه في موضوعكم حيث أنكم أستدليتم بآيه من سورة المؤمنون ؟.[/b]وهذه في آل عمران؟

قال الله تعالى في محكم التنزيل
(( غير المغضوب عليهم = اليهود ولا الضالين = النصارى ))

عزيزي أنا أقل لك أن القرآن متشابه لما سبقه من الكتب فالإعجاز موجود من قبل القرآن إذا صدقت بالآيه التي أوردتها في سفر أيوب ، ولكنها كتب محرفه لأن الله جل في علاه واحد وليس بثلاثه إنتهوا خيراً لكم ... قال تعالى ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175) سورة النساء

( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ( 12 ) ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ( 13 ) ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ( 14 ) ثم إنكم بعد ذلك لميتون ( 15 ) ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ( 16 ) ) .

يقول تعالى مخبرا عن ابتداء خلق الإنسان من سلالة من طين ، وهو آدم ، عليه السلام ، خلقه الله من صلصال من حمأ مسنون .

وقال الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن أبي يحيى ، عن ابن عباس : ( من سلالة من طين ) قال : صفوة الماء .

وقال مجاهد : ( من سلالة ) أي : من مني آدم .

قال ابن جرير : وإنما سمي آدم طينا لأنه مخلوق منه .

وقال قتادة : استل آدم من الطين . وهذا أظهر في المعنى ، وأقرب إلى السياق ، فإن آدم ، عليه السلام ، خلق من طين لازب ، وهو الصلصال من الحمأ المسنون ، وذلك مخلوق من التراب ، كما قال تعالى : ( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ) [ الروم : 20 ] . [ ص: 466 ]

وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا عوف ، حدثنا قسامة بن زهير ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض ، وبين ذلك ، والخبيث والطيب ، وبين ذلك " .

وقد رواه أبو داود والترمذي ، من طرق ، عن عوف الأعرابي ، به نحوه . وقال الترمذي : حسن صحيح .

( ثم جعلناه نطفة ) : هذا الضمير عائد على جنس الإنسان ، كما قال في الآية الأخرى : ( وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) [ السجدة : 7 ، 8 ] أي : ضعيف ، كما قال : ( ألم نخلقكم من ماء مهين . فجعلناه في قرار مكين ) ، يعني : الرحم معد لذلك مهيأ له ، ( إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون ) [ المرسلات : 22 ، 23 ] ، أي : [ إلى ] مدة معلومة وأجل معين حتى استحكم وتنقل من حال إلى حال ، وصفة إلى صفة; ولهذا قال هاهنا : ( ثم خلقنا النطفة علقة ) أي : ثم صيرنا النطفة ، وهي الماء الدافق الذي يخرج من صلب الرجل وهو ظهره وترائب المرأة وهي عظام صدرها ما بين الترقوة إلى الثندوة فصارت علقة حمراء على شكل العلقة مستطيلة . قال عكرمة : وهي دم .

( فخلقنا العلقة مضغة ) : وهي قطعة كالبضعة من اللحم ، لا شكل فيها ولا تخطيط ، ( فخلقنا المضغة عظاما ) يعني : شكلناها ذات رأس ويدين ورجلين بعظامها وعصبها وعروقها .

وقرأ آخرون : ( فخلقنا المضغة عظاما ) .

قال ابن عباس : وهو عظم الصلب .

وفي الصحيح ، من حديث أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل جسد ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب ، منه خلق ومنه يركب " .

( فكسونا العظام لحما ) أي : وجعلنا على ذلك ما يستره ويشده ويقويه ، ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) أي : ثم نفخنا فيه الروح ، فتحرك وصار ) خلقا آخر ) ذا سمع وبصر وإدراك وحركة واضطراب ( فتبارك الله أحسن الخالقين )

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا جعفر بن مسافر ، حدثنا يحيى بن حسان ، حدثنا النضر يعني : ابن كثير ، مولى بني هاشم حدثنا زيد بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : إذا أتمت النطفة أربعة أشهر ، بعث إليها ملك فنفخ فيها الروح في [ ص: 467 ] الظلمات الثلاث ، فذلك قوله : ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) يعني : نفخنا فيه الروح .

وروي عن أبي سعيد الخدري أنه نفخ الروح .

قال ابن عباس : ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) يعني به : الروح . وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، والشعبي ، والحسن ، وأبو العالية ، والضحاك ، والربيع بن أنس ، والسدي ، وابن زيد ، واختاره ابن جرير .

وقال العوفي ، عن ابن عباس : ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) يعني : ننقله من حال إلى حال ، إلى أن خرج طفلا ثم نشأ صغيرا ، ثم احتلم ، ثم صار شابا ، ثم كهلا ثم شيخا ، ثم هرما .

وعن قتادة ، والضحاك نحو ذلك . ولا منافاة ، فإنه من ابتداء نفخ الروح [ فيه ] شرع في هذه التنقلات والأحوال . والله أعلم .

قال الإمام أحمد في مسنده : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله هو ابن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الصادق المصدوق : " إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : رزقه ، وأجله ، وعمله ، وهل هو شقي أو سعيد ، فوالذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها " .

أخرجاه من حديث سليمان بن مهران الأعمش .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش ، عن خيثمة قال : قال عبد الله يعني : ابن مسعود إن النطفة إذا وقعت في الرحم ، طارت في كل شعر وظفر ، فتمكث أربعين يوما ، ثم تتحدر في الرحم فتكون علقة .

وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا حسين بن الحسن ، حدثنا أبو كدينة ، عن عطاء بن السائب ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبد الله قال : مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه ، فقالت قريش : يا يهودي ، إن هذا يزعم أنه نبي . فقال : لأسألنه عن شيء لا يعلمه إلا نبي . قال : فجاءه حتى جلس ، فقال : يا محمد مم يخلق الإنسان؟ فقال : " يا يهودي ، من كل [ ص: 468 ] يخلق ، من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة ، فأما نطفة الرجل فنطفة غليظة منها العظم والعصب ، وأما نطفة المرأة فنطفة رقيقة منها اللحم والدم " فقام اليهودي فقال : هكذا كان يقول من قبلك .

وقال الإمام أحمد : حدثنا سفيان عن عمرو ، عن أبي الطفيل ، حذيفة بن أسيد الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين ليلة ، فيقول : يا رب ، ماذا؟ أشقي أم سعيد؟ أذكر أم أنثى؟ فيقول الله ، فيكتبان . فيقولان : ماذا؟ أذكر أم أنثى؟ فيقول الله عز وجل ، فيكتبان ويكتب عمله ، وأثره ، ومصيبته ، ورزقه ، ثم تطوى الصحيفة ، فلا يزاد على ما فيها ولا ينقص " .

وقد رواه مسلم في صحيحه ، من حديث سفيان بن عيينة ، عن عمرو وهو ابن دينار به نحوه . ومن طرق أخرى ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد أبي سريحة الغفاري بنحوه ، والله أعلم .

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا أحمد بن عبدة ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا عبيد الله بن أبي بكر ، عن أنس; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله وكل بالرحم ملكا فيقول : أي رب ، نطفة . أي رب ، علقة أي رب ، مضغة . فإذا أراد الله خلقها قال : يا رب ، ذكر أو أنثى؟ شقي أو سعيد؟ فما الرزق والأجل؟ " قال : " فذلك يكتب في بطن أمه " .

أخرجاه في الصحيحين من حديث حماد بن زيد به .

وقوله : ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) يعني : حين ذكر قدرته ولطفه في خلق هذه النطفة من حال إلى حال ، وشكل إلى شكل ، حتى تصورت إلى ما صارت إليه من الإنسان السوي الكامل الخلق ، قال : ( فتبارك الله أحسن الخالقين )

قال ابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا علي بن زيد ، عن أنس ، قال : قال عمر يعني : ابن الخطاب رضي الله عنه : وافقت ربي ووافقني في أربع : نزلت هذه الآية : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) الآية ، قلت أنا : فتبارك الله أحسن الخالقين . فنزلت : ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) [ ص: 469 ]

وقال أيضا : حدثنا أبي ، حدثنا آدم بن أبي إياس ، حدثنا شيبان ، عن جابر الجعفي ، عن عامر الشعبي ، عن زيد بن ثابت الأنصاري قال : أملى علي رسول الله هذه الآية : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) إلى قوله : ( خلقا آخر ) ، فقال معاذ : ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له معاذ : مم ضحكت يا رسول الله؟ قال : " بها ختمت ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) .

جابر بن يزيد الجعفي ضعيف جدا ، وفي خبره هذا نكارة شديدة ، وذلك أن هذه السورة مكية ، وزيد بن ثابت إنما كتب الوحي بالمدينة ، وكذلك إسلام معاذ بن جبل إنما كان بالمدينة أيضا ، فالله أعلم .

وقوله : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون ) يعني : بعد هذه النشأة الأولى من العدم تصيرون إلى الموت ، ( ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) يعني : النشأة الآخرة ، ( ثم الله ينشئ النشأة الآخرة ) [ العنكبوت : 20 ] يعني : يوم المعاد ، وقيام الأرواح والأجساد ، فيحاسب الخلائق ، ويوفي كل عامل عمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .