أميركا تقتل أسامة بن لادن في باكستان وسط ترحيب وارتياح دولي
عواصم - وكالات - اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاحد ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن قتل في باكستان في عملية قامت بها وحدة كوماندوس اميركية، ما يضع حدا لعملية مطاردة لمدبر اعتداءات 11 ايلول 2001 .
وقال اوباما في كلمة القاها في البيت الابيض «مساء الاحد يمكنني ان اعلن للاميركيين والعالم ان الولايات المتحدة نفذت عملية ادت الى مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الارهابي المسؤول عن مقتل آلاف الابرياء».
واضاف اوباما ان زعيم تنظيم القاعدة قتل الاحد في ابوت اباد المدينة التي تبعد حوالى خمسين كيلومترا شمال العاصمة الباكستانية اسلام اباد في مجمع كان يختبىء فيه.
واكد اوباما انه «تم احقاق العدل» بعد عشر سنوات تقريبا على اعتداءات 11 ايلول محذرا في الوقت نفسه مواطنيه من ان شبكة القاعدة يمكن ان تحاول مهاجمة الولايات المتحدة على الرغم من موت زعيمها.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية دعت على الفور رعاياها الى التزام الحذر في الخارج.
وقال اوباما ان اي اميركي لم يصب في العملية وان الولايات المتحدة لديها جثة بن لادن.
وقد عرضت محطات التلفزيون الباكستانية الوجه المشوه جزئيا لاسامة بن لادن.
وكشف مسؤولون اميركيون ان خمسة اشخاص آخرين قتلوا مع بن لادن
واشاد اوباما بمساعدة باكستان وقال انه اتصل بنظيره آصف علي زرداري، مؤكدا انها «لحظة تاريخية».
وتجمع مئات ثم الاف من الاشخاص امام البيت الابيض في واشنطن ومئات آخرون في ساحة تايمز سكوير وغراوند زيرو موقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك اللذين دمرا في اعتداءات ايلول 2001.
وسادت اجواء احتفالية في الساحات.
واشاد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ليل بالاعلان عن مقتل بن لادن، معتبرا انه «انتصار لاميركا».
وقال ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) امس ان جماعات ارهابية ستحاول «بشكل شبه مؤكد» الثأر لمقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن .
واضاف «من شبه المؤكد ان يحاول الارهابيون الثأر لمقتله، وعلينا ان نبقى حذرين وحازمين وسنكون حذرين وحازمين».
كما قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ستواصل «محاربة» حركة طالبان في أفغانستان في أعقاب قتل أسامة بن لادن .
واشنطن لم تبلغ اسلام اباد بالعملية
اعلن مسؤول اميركي كبير امس ان الولايات المتحدة لم تبلغ السلطات الباكستانية بالعملية التي نفذت وادت الى مقتل اسامة بن لادن وبررت انتهاك سيادة باكستان ب»ضرورة التحرك لاعتبارات اخلاقية وقانونية».
وقال المسؤول في مؤتمر صحافي عبر الهاتف «نحن لم نتبادل المعلومات حول مكانه (زعيم تنظيم القاعدة) مع اي من الدول بما في ذلك باكستان»، مبررا ذلك «باسباب عملانية».