في هذاهي المحبة ليس انه نحن احببنا الله بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا.1.يو 4 : 10
ما الذي حدث في الجلجثة ؟؟
الفكر البشري لا يستوعب فكرة موت المسيح النيابي عن البشر لماذا ؟؟ لان فكره محدود, والفكر المحدود يحتاج الى الخضوع وكسر الذات لكي يسمح للروح القدس ان يعمل فيه, والروح القدس سيجعل من الفكر المحدود والمنغلق سيجعله يستنير بنور المسيح وسيفهّمه ان مبدأ الكفارة يرتكز على حقيقة ان ذبيحة المسيح هي الطريق الوحيد الذي من خلاله سيزيل الحاجز الفكري اولا ثم ثانيا سيرى حاجز الخطيّة ينهار امامه ثالثا يرى المصالحة مع الله, وايضا نرى مبدأ الكفارة الكتابي يدور حول جميع المباديء التي محورها عن حياة المسيح بتجسده وموته وقيامته وصعوده وشفاعته وعودته وكل هذا مبني على مبدأ واحد هو ( الله محبة ),, فنتيجة لهذا المبدأ تغيرت ملايين من الافكار المحدودة والقلوب المتقسية بعطف الله ونعمته المنقطعة النظير والتي تجلت في الجلجثة فمن اللحظة الاولى التي علّق رب المجد على الصليب ومات تغيّر الناس بمحبة الله العجيبة فقد ادرك احد المجرمين المصلوبين معه ان المسيح كان شخصا غير عادي يفوق خزي هذا الموت وبذلك اعترف به قائلا ( اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك لو 23 : 39 – 43 )
وايضا القائد الروماني ادرك ان المسيح لم يكن مجرما
واعترف (قائلا بالحقيقة هذا الانسان بارا. لو 23 : 47 ) هذاما حدث في الجلجثة فحينما ينكسر القلب ويرجع ويخضع لله سينزع منه الحجاب ويلبس روح الرب لان الرب روح وحيث يكون روح الرب هناك تكون الحرية, فحينما يثبت الخاطيء انظاره الى رئيس الايمان لا بد انه سيتجدد, فخوفه يتبدل الى فرح وفكره المحدود الى رجاء وقلبه المتحجّر ينسحق ويفيض في النفس سيل دافق من المحبة فيمتليء قلبه بروح الشكر ويصير المسيح فيه ينبوع ماء حي ينبع الى الحياة الابدية,